إذا كان المثل يقول «عش رجباً ترى عجباً»، فإننا هنا أمام عجبين اثنين جمعتهما علاقة الزواج وباتا على وشك انجاب عجب ثالث.
ففي حالة نادرة هي الثانية من نوعها على مستوى العالم، كشف رجل أميركي متحول جنسياً عن انه حامل وانه ينتظر بلهفة ان يضع مولوده في غضون الأسابيع القليلة المقبلة!
المتحول الذي يدعى سكوت مور، كشف أيضاً عن انه متزوج من رجل متحول جنسياً مثله يدعى توماس، موضحاً انهما كانا انثيين لدى ولادتهما لكن كل واحد منهما خضع خلال فترة مراهقته الى سلسلة من العلاجات الهرمونية والعمليات الجراحية التي تم بموجبها تغيير جنسه الى الذكورة.
وقال المتحول الحامل البالغ من العمر 30 عاماً انه مازال محتفظاً بشهادة ميلاده الاصلية التي تثبت انه «انثى»، مشيراً الى ان ذلك يعني انه مازال يعتبر امرأة في نظر القانون الأميركي وانه استخدم تلك الشهادة للزواج بصورة قانونية وشرعية من توماس الذي يختلف عنه في انه نجح في تغيير جنسه من «أنثى» الى «ذكر» في شهادة ميلاده بعد خضوعه لعمليات تغيير الجنس.
توماس وسكوت مع ولديهما بالتبني
الزوجان المتحولان اللذان يعيشان في ولاية كاليفورنيا قالا انهما يدركان انهما سيواجهان انتقادات كثيرة، لكنهما أكدا في الوقت ذاته على انهما في غاية السعادة وانهما على يقين من انهما سينجحان في مواجهة كل المشاكل المتوقعة وسيوفران الرعاية اللازمة لطفلهما المرتقب، لا سيما وان لديهما طفلين بالتبني يدعيان غريغ ولوغان ويبلغان من العمر 12 و10 سنوات على الترتيب. وعن كيفية حدوث ذلك الحمل قال الزوجان ان أحد اصدقائهما تبرع لهما بعينة من سائله المنوي وانهما استخدماها لتلقيح «سكوت» الذي مازال محتفظاً بأعضائه التناسلية الداخلية (الرحم والمبايض) على الرغم من عملية تحويل الجنس التي خضع لها قبل نحو 14 عاماً.
وفي شأن ملابسات تحولهما جراحياً من الانوثة الى الذكورة قال سكوت انه كان أنثى لدى ولادته وان والديه اطلقا عليه اسم «جيسيكا» لكن رغبة التحول الى ذكر استحوذت عليه عندما بلغ من العمر 11 عاماً فراح يضغط على والديه الى ان رضخا لرغبته وأخضعاه الى سلسلة من العلاجات الهرمونية والجراحية التي تكلف نحو 7 آلاف دولار أميركي وتحول بموجبها الى المظهر الذكوري الخارجي لكنه ظل محتفظاً بأعضائه التناسلية الأنثوية الداخلية.
أما الزوج توماس فقال انه ايضاً كان أنثى لدى ولادته حيث اطلق عليه والداه اسم لورا لكنه سرعان ما بدأ في اعلان تمرده على الأنوثة. ورغبته في ان يصبح ذكراً الى ان نجح في سن التاسعة عشرة في اقناع والديه باخضاعه لعملية التحول الهرموني والجراحي التي أعقبها بتغيير اسمه من لورا الى توماس في العام1998، كما قام بتغيير جنسه رسمياً في شهادة ميلاده من أنثى إلى ذكر.
تجدر الاشارة الى ان حالة حمل المتحول الأميركي سكوت هي الثانية من نوعها على مستوى العالم بعد مواطنه توماس بيتي الذي تصدر اسمه عناوين الأخبار والبرامج الحوارية التلفزيونية خلال العام 2008 عندما كشف آنذاك عن انه حامل